“لما توصل للحظة اللي بتكون فيها تجسيد لكل حاجة كنت بتكرها وبتنتقدها في حياتك”
من فينا مش بيسعى للسمو والكمال هي دي الغاية اللي البشر كلهم اجمعوا عليها انها غايتهم مع اختلاف الطرق اللي اختروها عشان توصلهم لغايتهم سواء كانت “فكر – دين – فلوس – ….إلخ” اي شيء يمدهم بالقوة اللي تحسسهم انهم قادرين وكاملين.
كلنا بنسعى لهدف في الحياة اياً كان الهدف سواء كان مفيد أو لأ ومع سعينا لهدفنا بنصادف في طريقنا اسباب تخلينا نكمل سعينا او نغير وجهتنا والاسباب دي تتمثل كلها في “الناس” .
كلنا لينا ناس مهمة في حياتنا ناس بنهتم بيهم ناس بنكرهم ناس مسنودين عليهم …. إلخ
مكانة الناس عندنا مينفعش تتوقف ع شيء لان بقضاء الشيء او مجرد وجودهم لسبب ده بيبوظ كل حاجة, ان يكون ليك شخص مهم معناها انك مش محتاج سبب عشان اهميته في حياتك ده معناها انه بقى منك وبقيت منه اياً كانت العلاقة مابينكم ايه نوعها معناها انك مستعد تضحي بحاجات كتير عشانه في سبيله في سبيل العلاقة اللي مابينكم واحترامها.
احترام العلاقات بقى امر نادر في مجتماعنا بالعكس بقى اللي بيحترم العلاقة بيتفهم غلط والناس بتستغربه, فقدنا القدرة ع التفريق بين الاحترام والمصلحة من كتر ما بنعمل الحاجات عشان ليها مقابل “ذاكر عشان تنجح – حل الواجب عشان تتفرج ع التليفزيون – …. الخ” خلقنا فكرة ان كل حاجة ليها مقابل مفيش حاجة بتتعمل بداعي الاهتمام والاحترام زرعنا الفكرة دي في اولادنا وبقينا مستغربين انهم مبيحترموش الكبير او الصغير او بيقدروا اي حاجة, افقدنا الاشياء قيمتها.
لما يكون عندك اشخاص مهمة في حياتك وهم السبب في حياتك والدافع انك بتكمل وبتتحسن وبتهتم بيهم اكتر ما بتهتم بنفسك, سعادتك متوقفة على سعادتهم, مبتتأخرش عنهم في اي حاجة سواء طلبوا او لأ, لما زعلهم وضيقهم بيضايقك حتى لو مقالوش, لما تبقى دماغك مشغولة بحالهم ودايماً بتحاول تبقى افضل عشان ده هيتيح لك الفرصة انك تبقى جنبهك اكتر…
الناس دي مبتبقاش اي حد ومهما شفت في الدنيا مبيجيش زيهم هم بيفضلوا الاول والاخر في مكانتهم, بيقوك انك تتحمل وتكمل لما تضعف او تتعب تلاقي اللي في ضهرك دايماً وبتسند عليه الناس اللي بيبقوا زي ضلك وبتكون دايماً في عنهم.
خسارتهم من ابشع الخساير اللي ممكن تحصلك
“الحاجة” الحاجة هي سبب معظم لو مكنش كل مشاكل البشر.
في مبدأ “الحاجة ام الاختراع” ده حقيقي انما لما تبقى الحاجة شيء معنوي مش مادي بيبدأ الانسان يإما يخسر جزء من إنسانيته في سبيل انه يحصل ع اللي يقضي حاجته المعنوية او انه يتنازل ع معتقد شخصي او بتوصل في حالات انه يتنازل عن ذاته نهائي.
في ناس بتقدر تحافظ ع نفسها زي ما هي بس في مقابل ده بتضطر تضحي بإحتياجتها المعناوية او تقلل منها عملاً بمبدأ “لتحقيق اي شيء عليك تقديم تضحية”
في مرحلة بنوصلها في حياتنا ان الاشخاص بقوا جزء لا تجزء مننا ممكن مايكنوش بقوا موجودين في حياتنا او بنتعامل بس مكانتهم بتكمل معانا وعمرنا ما بننساهم … ولو جت فرصه واحدة اننا نرجع مبنقدرش نتأخر.
في الغالب دي بتكون المرحلة الاخيرة اللي مفيهاش رجعة مرحلة الرضى بالامر الواقع والاستسلام والكفى عن المحاولة.
الموت…
هو الوقت اللي بتظهر فيه الحقيقة كلها … الوقت اللي الناس بتستناه سواء بقصد او بدون عشان تعترف بكل حاجة بصراحة خالصة من اي نوع من انواع التجميل او النفاق
هو الوقت اللي كلنا بنندم عشان كان ممكن النهاية تكون افضل من كده ليهم كان ممكن اخر موقف لينا معاهم يكون احسن من كده كان ممكن نعترفلهم بحقيقتهم عندنا… بس بعد فوات الاوان كل ده مبيكنش ليه معنى لان ببساطة الشخص المعني بكل ده دي بقت اخر اهتماماته بعد مبقى ملوش غير نفسه وعمله وبس…
الموت هو من يحافظ ع العلاقات.